بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٣٠
واشتهر بين الشيعة أنه قتل في التاسع من ربيع الأول، وسيأتي فيه بعض الروايات.
والجماعة الذين أشار عليه السلام إليهم أهل مجلس الشورى، وهم ستة - على المشهور -: علي عليه السلام وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف.
وقال الطبري (1): لم يكن طلحة ممن ذكر في الشورى ولا كان يومئذ بالمدينة.
وقال أحمد بن أعثم (2): لم يكن بالمدينة. فقال عمر: انتظروا بطلحة ثلاثة أيام، فإن جاء وإلا فاختاروا رجلا من الخمسة.
فيا لله وللشورى..
الشورى - كبشرى، مصدر - بمعنى المشورة (3)، واللام في فيا لله: مفتوحة لدخولها على المستغاث، أدخلت للدلالة على اختصاصها بالنداء للاستغاثة، وأما في: وللشورى فمكسورة دخلت على المستغاث له (4)، والواو زائدة أو عاطفة على محذوف مستغاث (5) له أيضا، قيل: كأنه قال: فيا لعمر وللشورى.. أو: لي وللشورى.. ونحوه، والأظهر فيا لله لما أصابني عنه، أو لنوائب الدهر عامة وللشورى خاصة، والاستغاثة للتألم من الاقتران بمن لا يدانيه في الفضائل، ولا يستأهل للخلافة، وسيأتي قصة الشورى في بابها.
متى (6) اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت اقرن إلى هذه

(١) في تاريخه ٣ / ٢٩٢ باب قصة الشورى.
(٢) في الفتوح ٢ / ٣٢٧، وانظر تاريخ الاسلام للذهبي - عهد الخلفاء الراشدين -: ٢٨١، وطبقات ابن سعد ٣ / ٣٤٤ وغيرها.
(٣) نص عليه في الصحاح ٢ / ٧٠٥، ولسان العرب ٤ / ٤٣٧.
(٤) كما في مجمع البحرين ٦ / ١٧٠، والصحاح ٥ / 2035، وغيرهما.
(5) هنا كلمة: ليس، وضعت في حاشية (ك) وأرجعت إلى هنا وبعدها: صح. ولم نجد لها وجها مناسبا.
(6) في (س): مع.
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650