الاسلام، وكما لم تمنع (1) العصمة في النبي صلى الله عليه وآله عن تركه إنكار المنكر لم تمنع في أمير المؤمنين عليه السلام، ويتوجه على قول قاضي القضاة: جوزوا مع ظهور المعجز أن يدعي الإمامة تقية.. أنه إن كان المراد تجويز ظهور المعجز بعد ادعاء الإمامة مع كونه غير نبي ولا إمام فبطلانه واضح.
وإن كان المراد تجويز ادعاء الإمامة مع كونه نبيا حتى يكون ما بعده كالإعادة لهذا الكلام فيرد عليه: أنه إن كان ذلك الادعاء على وجه الكذب فامتناع ظهور المعجز على طبقه واضح.
وإن كان على وجه التورية حتى يكون المراد من الإمامة النبوة لكن لم يعرف ذلك أحد من الناس، وكانوا معتقدين لإمامته متدينين بها لا بنبوته فهو أيضا باطل، إذ في ظهور المعجز - مع تلك الدعوى - إغراء للمكلفين بالباطل، وهو قبيح.