بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤١٩
2 - الإحتجاج (1): عن إسحاق بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين صلوات الله عليه خطبة بالكوفة فلما كان في آخر كلامه قال: إني (2) لاولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، فقام الأشعث بن قيس لعنه الله فقال (3): يا أمير المؤمنين! لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق إلا وقلت: والله إني لاولى الناس بالناس، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! ولما ولي تيم وعدي، الا ضربت بسيفك دون ظلامتك؟! فقال له أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: يا بن الخمارة! قد قلت قولا فاستمع، والله ما منعني الجبن ولا كراهية الموت، ولا منعني ذلك (4) إلا عهد أخي رسول الله صلى الله عليه وآله، خبرني وقال (5): يا أبا الحسن! إن الأمة ستغدر بك وتنقض عهدي، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى. فقلت: يا رسول الله! فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه، ثم آليت يمينا (6) أني لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمع القرآن، ففعلت (7)، ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين ثم درت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم (8) حقي ودعوتهم إلى نصري (9)، فما أجابني

(١) الاحتجاج: ١ / 190 - 191 مشهد [1 / 280 - 281 النجف الأشرف] باختلاف يسير.
(2) في المصدر: ألا وإني..
(3) في المصدر: فقام إليه الأشعث بن قيس فقال.
(4) لا توجد في المصدر: الجبن، ولا كراهية الموت، ولا منعني ذلك.. وفيه: ما منعني من ذلك..
(5) في المصدر: أخبرني، وقال لي..
(6) وفي نسخة على المطبوع من البحار: ألبث بيتا.
(7) هنا سقط، وجاء في المصدر: ثم أخذته وجئت به فأعرضته عليهم، قالوا: لا حاجة لنا به.
(8) في المصدر: فأنشدتهم.
(9) في الاحتجاج: نصرتي.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650