بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٠٦
ومنهم: خبر (1) مولى الحضرمي أكرهه سيده فكفر ثم أسلم مولاه فأسلم وحسن إسلامهما وهاجرا (2).
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (3) في ترجمة عمار: إن نزول الآية فيهم مما أجمع أهل التفسير عليه.
ويدل عليها أيضا ما يدل على نفي الحرج نحو قوله تعالى: [ما جعل عليكم في الدين من حرج] (4) ولزوم الحرج في مواضع التقية - سيما إذا انتهت الحال إلى القتل وهتك العرض - واضح.
ويدل عليها عموم قوله تعالى (5): [فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه] (6).
وقد فسر مجاهد الاضطرار في آية الانعام (7) باضطرار الاكراه خاصة (8).
ويدل عليه قوله تعالى: [ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة] (9) على بعض

(١) في مطبوع البحار: خير.
(٢) كما جاء في الإصابة ١ / ٢٢١ برقم ١٠٦٩ حيث ذكره باسم " جبر " وفيها أيضا ٢ / ٢٤٩ رقم ٤٣٨٠ حيث ذكره باسم " حر " في ضمن ترجمة سيده " عامر بن الحضرمي ". والموضع الثاني من الإصابة هو الأنسب لما في المتن هنا.
(٣) الاستيعاب - المطبوع في هامش الإصابة - ٢ / ٤٧٧.
(٤) الحج: ٧٨.
(٥) لا توجد كلمة: تعالى، في (س).
(٦) البقرة: ١٧٣.
(٧) الانعام: ١٤٥، وهي قوله تعالى: [قل لا أجد في ما أوحي إلي... فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم].
(٨) لم نجد النسبة إلى مجاهد في سورة الأنعام من تفسير التبيان ٤ / ٢٧٥، ومجمع البيان ٤ / ٣٧٨ وغيرهما. نعم أحال الأخير تفسيرها إلى سورة البقرة: ١٧٣ في ٢ / ٢٥٧، وذكر هناك نص كلام مجاهد، وهناك أقوال أخر لاحظها هناك.
(٩) البقرة: ١٩٥.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650