بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٤٥
عن الدين، ومججتم (1) الذي وعيتم، ووسعتم (2) الذي سوغتم ف‍: [إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد] (3). ألا وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خاصر صدوركم، واستشعرته قلوبكم، ولكن قلته فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وبثة الصدر، ومعذرة الحجة، فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر، ناقبة الخف (4)، باقية العار، موسومة بشنار الأبد، موصولة ب‍: [نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة] (5). فبعين الله ما تفعلون: [وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون] (6)! وأنا ابنة نذير [لكم بين يدي عذاب شديد] (7)، ف‍ [اعملوا... إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون] (8).
قال أبو الفضل: وقد ذكر قوم أن أبا العيناء ادعى هذا الكلام، وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على ما فيه.
وحدثني عبد الله بن أحمد العبدي عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة عليها السلام: يا بنت رسول الله! لقد كان صلى الله عليه [وآله] وسلم بالمؤمنين رحيما (9)، وعلى الكافرين عذابا أليما، وإذا عزوناه كان أباك دون النساء، وأخا ابن عمك دون الرجال، آثره على كل حميم، وساعده على الامر العظيم، لا يحبكم إلا العظيم السعادة، ولا يبغضكم إلا

(١) في المصدر: وبحجتم.
(٢) في بلاغات النساء: ودسعتم.
(٣) إبراهيم: ٨.
(٤) في المصدر: ناكبة الحق.
(٥) الهمزة: ٦ - ٧.
(٦) الشعراء: ٢٢٧.
(٧) سبأ: ٤٦.
(٨) هود: ١٢١ و 122.
(9) في المصدر: رؤوفا رحيما.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650