بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٤٤
وتلك نازلة علن بها (1) كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم، يهتف بها (2) في أسماعكم، ولقلبه ما حلت (3) بأنبياء الله عز وجل ورسله [وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين] (4) إيها بني قيله! أأهضم تراث أبيه وأنتم بمرأى منه ومسمع؟! تلبسكم الدعوة، وتشملكم (5) الحيرة، وفيكم العدد والعدة، ولكم الدار، وعندكم الجنن، وأنتم الأولى يحبه الله (6) التي انتجب (7) لدينه وأنصار رسوله، وأهل الاسلام، والخيرة التي اختار لنا أهل البيت، فباديتم العرب، وناهضتم الأمم، وكافحتم البهم، لا نبرح نأمركم وتأتمرون (8)، حتى دارت لكم بنا رحى (9) الاسلام، ودر حلب الأنام، وخضعت نعرة الشرك، وبأخت نيران الحرب، وهدأت دعوة الهرج، واستوثق (10) نظام الدين، فأنى جرتم (11) بعد البيان، ونكصتم بعد الاقدام، وأسر رتم بعد الاعلان، لقوم نكثوا ايمانهم: [أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين] (12). ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وركنتم إلى الدعة، فعجتم

(١) في المصدر: وتلك نازل علينا بها.
(٢) لا يوجد في مطبوع البحار: بها.
(٣) في المصدر: وقبله حلت.
(٤) آل عمران: ١٤٤.
(٥) في المصدر: وتثملكم.
(٦) في بلاغات النساء: وأنتم الآلي نخبة الله..
(٧) في المصدر: انتخب.
(٨) في بلاغات النساء: تأمرون.
(٩) في مطبوع البحار: بنارها.
(١٠) خ. ل: استوسق، جاءت على حاشية (ك)، وهي كذلك في المصدر.
(١١) في المصدر: حرتم.
(١٢) التوبة: ١٣.
(٢٤٤)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الموت (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650