بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٤٣
الأنثيين] (1)، وقال: [إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين] (2) وزعمتم ألا حظوة لي ولا إرث من أبي (3)، ولا رحم بيننا، أفخصكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه [وآله] منها؟! أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون؟! أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟ أم (4) لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من النبي صلى الله عليه [وآله]؟! [أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون] (5) أأغلب على إرثي ظلما وجورا (6)؟!
[وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون] (7).
وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار، فقالت: معشر البقية، وأعضاد الملة، وحصون الاسلام: ما هذه الغميرة في حقي والسنة عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه [وآله] يقول: المرء (8) يحفظ في ولده؟! سرعان ما أجدبتم (9) فأكديتم، وعجلان ذا اهالة، أتقولون (10) مات رسول الله صلى الله عليه [وآله] فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر فتقه، وبعد وقته، واظلمت الأرض لغيبته، واكتابت خيرة الله لمصيبته، وخشعت الجبال، وأكدت الآمال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته صلى الله عليه [وآله]؟

(١) النساء: ١١.
(٢) البقرة: ١٨٠.
(٣) في المصدر: ان لا حق لي ارث لي من أبي.
(٤) لا توجد في المصدر: أم.
(٥) المائدة: ٥٠. وفي المصدر والمطبوع من البحار: تبغون، وعليه فلا تكون آية.
(٦) في المصدر: جورا وظلما.
(٧) الشعراء: ٢٢٧.
(٨) في المصدر: اما قال رسول الله (ص): المرء.
(٩) في (س): اجديتم.
(١٠) في بلاغات النساء: ذا إهانة تقولون..
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650