بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٤١
منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله عز وجل بمحمد صلى الله عليه [وآله] ظلمها، وفرج عن القلوب بهمها، وجلا عن الابصار غممها، ثم قبض الله نبيه صلى الله عليه [وآله] قبض رأفة واختيار، رغبة بأبي صلى الله عليه [وآله] عن (1) هذه الدار، موضوع عنه العب ء والأوزار، محتف (2) بالملائكة الأبرار، ومجاورة الملك الجبار، ورضوان الرب الغفار، صلى الله على محمد نبي الرحمة وأمينه على وحيه، وصفيه من الخلائق، ورضيه صلى الله عليه [وآله] وسلم ورحمة الله وبركاته.
ثم أنتم عباد الله - تريد أهل المجلس - نصب أمر الله ونهيه، وحملة دينه و وحيه، وامناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأمم، زعمتم حق لكم (3) لله (4) فيكم عهد قدمه إليكم، ونحن (5) بقية استخلفنا عليكم، ومعنا كتاب الله، بينة بصائره، وآي (6) فينا منكشفة سرائره، وبرهان منجلية ظواهره، مديم للبرية (7) اسماعه، قائد إلى الرضوان اتباعه، مؤد إلى النجاة استماعه، فيه بيان (8) حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذرة، وبيناته (9) الجالية، وجمله الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة (10)، وشرائعه المكتوبة، ففرض الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر، والصيام تثبيتا للاخلاص، والزكاة تزييدا في الرزق، والحج تسلية للدين، والعدل تنسكا (11) للقلوب، وطاعتنا

(1) في مطبوع البحار: عزت بدلا من: عن.
(2) في مطبوع البحار: ومتحف.
(3) في (س): ملكه، بدلا من لكم.
(4) في المصدر: الله.. فتصبح جملة استفهامية مستقلة.
(5) لا توجد في مطبوع البحار: نحن.
(6) جمع آية.
(7) في المصدر: البرية.
(8) في حاشية مطبوع البحار: فيه تنال.. وقد وضع عليها في (ك) رمز النسخة المصححة (خ ص).
(9) في المصدر: وتبيانه.
(10) في (س): المرهوبة.
(11) كذا، والظاهر: تنسيكا.. أي تطهيرا وتطييبا، كما في القاموس 3 / 321.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650