بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٣٧
خاشعين [تخافون أن يتخطفكم الناس] (1) من حولكم، فأنقذكم الله برسوله صلى الله عليه [وآله] وسلم بعد اللتيا والتي، وبعد ما مني ببهم الرجال، وذؤبان العرب (2)، كلما حشوا نارا للحرب (3) ونجم قرن للضلال، وفغرت فاغرة من المشركين، قذف بأخيه في لهواتها، ولا ينكفي حتى يطأ سماخها (4) بأخمصه، ويحمد لهبها (5) بحده (6)، مكدودا في ذات الله، قريبا من رسول الله، سيدا في أولياء الله، وأنتم في بلهنية (7) وادعون آمنون، حتى إذا اختار الله لنبيه صلى الله عليه [وآله] دار أنبيائه، ظهرت حسيكة (8) النفاق، وسمل (9) جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبع خامل الأقلين (10)، وهدر فنيق المبطلين، يخطر (11) في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه (12) صارخا بكم، فوجدكم لدعائه مستجيبين، وللغرة فيه ملاحظين، فاستنهضكم فوجدكم خفافا، وأحمشكم (13) فألفاكم غضابا، فوسمتم غير إبلكم، وأوردتموها غير شربكم، هذا والعهد قريب،

(١) الأنفال: ٢٦.
(٢) جاءت هنا زيادة في نسخة من بلاغات النساء: ومردة أهل الكتاب.
(٣) في المصدر زيادة: أطفأها.
(٤) في بلاغات النساء: صماخها - بالصاد -، وقد جاء في اللغة بالسين، كما في الصحاح ١ / ٤٢٦.
(٥) في (س): ألهبها.
(٦) (ك): بجده.
(٧) جاء في حاشية (ك): وأنتم في بلهنية من العيش، أي سعة، صحاح.
انظر: صحاح اللغة ٥ / ٢٠٨٠.
(٨) في المصدر: خلة النفاق، وجاء في حاشية (ك): وقوله: في صدره عليك حسيكة.. أي ضغن وعداوة. صحاح.
انظر: صحاح اللغة ٤ / ١٥٧٩، وفيه: علي بدلا من: عليك.
(٩) في (ك): شمل.
(١٠) في المصدر: الآفلين.
(١١) في بلاغات النساء: فخطر.
(12) في (س): معرزه.
(13) في المصدر: واجمشكم.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650