بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٣٠
وخور القنا (1)، وبثة الصدر، وتقدمة الحجة، فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله (2) وشنار الأبد، موصولة ب‍: [نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة] (3) فبعين الله ما تفعلون [وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون] (4).
وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد ف‍: [اعملوا... إنا عاملون] (5) [وانتظروا إنا منتظرون] (6).
فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان فقال: يا بنة (7) رسول الله (ص)! لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما، رؤوفا رحيما، وعلى الكافرين عذابا أليما، وعقابا عظيما، فإن (8) عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا لبعلك (9) دون الأخلاء (10)، آثره على كل حميم، وساعده في كل أمر جسيم، لا يحبكم إلا كل (11) سعيد، ولا يبغضكم إلا كل شقي (12)، فأنتم عترة رسول الله (ص) الطيبون، والخيرة المنتجبون، على الخير أدلتنا، والى الجنة مسالكنا، وأنت يا خيرة النساء وابنة خير الأنبياء صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقك، ولا

(١) في المصدر: القناة.
(٢) في الاحتجاج: الجبار، بدلا من لفظ الجلالة.
(٣) الهمزة: ٦ - ٧.
(٤) الشعراء: ٢٢٧.
(٥) هود: ١٢١.
(٦) هود: ١٢٢.
(7) في المصدر: وقال: يا بنت.
(8) في الاحتجاج: إن.
(9) خ. ل: إلفك، وهي كذلك في المصدر.
(10) خ. ل: الإخاء، جاءت على (ك).
(11) لا توجد في المصدر: كل.
(12) في الاحتجاج: شقي بعيد، بدلا من: كل شقي.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650