بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٠٥
علينا.. فتأمل معناه يضح (1) لك مغزاه، ولا حاجة (2) إلى كشف مغطاه.
وروى أحمد بن حنبل.. في مسنده ما يقارب ألفاظ ما رواه الحميدي، ولم يذكر حيث علي (ع) وأبي بكر ومجيئه إليه في هذا الحديث.
روى ابن بابويه مرفوعا إلى أبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت: [فلت ذا القربى حقه] (3)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة! لك فدك، وفي رواية أخرى عن أبي سعيد مثله.
وعن عطية قال: لما نزلت: [فأت ذا القربى حقه] (4)، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك.
وعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) قال: اقطع رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام فدك.
وعن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: كان (5) رسول الله صلى الله عليه وآله أعطى فاطمة (ع) فدك؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وقفها، فأنزل الله تبارك وتعالى: [فأت ذا القربى حقه] (6)، فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله حقها. قلت: رسول الله (ص) أعطاها؟
قال: بل الله تبارك وتعالى أعطاها.
وقد تظاهرت الرواية من طرق أصحابنا بذلك، وثبت أن ذا القربى: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وعلى هذا فقد كان أبو بكر وعمر لما وليا

(١) في المصدر: يصح، وهو من صحي يصحى، وقع في جواب الامر فصار مجزوما بحذف قال في القاموس ٤ / ٣٥١: الصحو: ذهاب الغيم، وهو كناية عن وضوح الامر.
(٢) في الكشف: ولا حاجة بنا..
(٣ و ٤) الروم: ٣٨.
(٥) في المصدر: أكان..
(٦) الروم: ٣٨.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650