بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٠١
الخزر (1) وأرمينية. قال الرشيد: فلم يبق لنا شئ، فتحول إلى مجلسي. قال موسى: قد أعلمتك (2) انني إن حددتها لم تردها، فعند ذلك عزم على قتله.
وفي رواية ابن أسباط أنه قال: أما الحد الأول فعريش مصر، والثاني: دومة الجندل، والثالث: أحد، والرابع: سيف البحر، فقال: هذا كله هذه الدنيا!.
فقال (ع): هذا كان في أيدي اليهود بعد موت أبي هالة فأفاءه الله ورسوله (3) بلا خيل ولا ركاب، فأمره الله أن يدفعه إلى فاطمة (ع).
بيان:
هذان التحديدان خلاف المشهور بين اللغويين، قال الفيروزآبادي (4):
فدك - محركة - موضع بخيبر. وقال في مصباح اللغة: بلدة بينها وبين مدينة النبي (ص) يومان وبينهما وبين خيبر دون مرحلة، وهي مما أفاء الله على رسوله وتنازعها (5) علي والعباس (6) في خلافة عمر، فقال علي (ع): جعلها النبي (ص) لفاطمة وولدها، وانكره العباس فسلمها عمر لهما (7). انتهى.
ولعل مراده عليه السلام أن تلك كلها في حكم فدك، وكأن الدعوى على جميعها، وإنما ذكروا فدك على المثال أو تغليبا.
42 - كشف الغمة (8): روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين السادس (9):
عن عمر عن أبي بكر المسند منه فقط، وهو: لا نورث ما تركنا صدقة لمسلم من

(١) في المصدر: مما يلي الجزر.
(٢) في (ك): علمتك، والظاهر ما في المتن.
(٣) في المصدر: على رسوله.
(٤) في القاموس ٣ / ٣١٥.
(٥) في (س): تنازعا.
(٦) لا توجد: والعباس في (س).
(٧) المصباح المنير ٢ / ١٣٦، وقد سلف أن ذكرنا عبارة معجم البلدان وغيره في أول الباب، فراجع.
(٨) كشف الغمة ١ / ٤٧٤ - ٤٧٨، ونص عليه العلامة الأميني في الغدير ٧ / 194.
(9) في المصدر: في الجزء السادس.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650