بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢١٧
قبطية، وقالوا: قبطية - بالكسر والضم -.. ثم أنت أنة أجهش (1) لها القوم بالبكاء، ثم أمهلت طويلا حتى سكنوا من فورتهم، ثم قالت:
أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد، الحمد لله على ما أنعم وله الشكر بما ألهم.. وذكر خطبة طويلة جدا ثم قالت (2) في آخرها: فاتقوا الله حق تقاته وأطيعوه فيما أمركم به.. إلى آخر الخطبة، انتهى كلام ابن أبي الحديد (3).
2 - وقد أورد الخطبة علي بن عيسى الأربلي في كتاب كشف الغمة (4)، قال: نقلتها من كتاب السقيفة تأليف أحمد (5) بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة (6) مقروءة على مؤلفها المذكور، قرئت عليه في ربيع الآخر سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة، روى عن رجاله من عدة طرق: أن فاطمة عليها السلام لما بلغها إجماع أبي بكر.. إلى آخر الخطبة.
وقد أشار إليها المسعودي في مروج الذهب (7).
وقال السيد المرتضى رضي الله عنه في الشافي (8)، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن عمران المرزباني، عن محمد بن أحمد (9) الكاتب، عن أحمد بن عبيد الله

(١) جاء في حاشية (ك) ما يلي: في حديث فاطمة عليها السلام: فأجهشت، ويروى: فجهشت، والمعنى واحد. والجهش: ان يفزع الانسان إلى غيره، وهو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلى أمه وقد تهيأ للبكاء. مجمع البحرين.
انظر. المجمع ٤ / ١٣١.
(٢) في المصدر: طويلة جيدة، قالت..
(٣) حكاه العلامة الأميني في غديره ٧ / ١٩٢ وما بعدها، باختلاف يسير.
(٤) كشف الغمة: ١ / ٤٨٠ - ٤٩٢.
(٥) في المصدر: من كتاب السقيفة عن عمر بن شبه تأليف أبي بكر احمد..
(6) وضع في (ك): على كلمة: قديمة، رمز: خ، أي في نسخة.
(7) مروج الذهب 2 / 304.
(8) الشافي: 4 / 69 - 72، باختلاف يسير.
(9) في (س): محمد بن أبي محمد، وهو غلط، إذ هو أبو ظاهر محمد بن أحمد بن محمد الكاتب، من شيوخ ابن مندة، كما ذكره ابن خلكان 6 / 196.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست