بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٠٨
لن تقولي إلا حقا، ولكن هاتي بينتك، فجاءت بعلي عليه السلام فشهد، ثم جاءت بأم أيمن فشهدت، فقال: امرأة أخرى أو رجلا فكتبت لك بها (1).
43، 44 مصباح الأنوار (2)، كشف (3): مثل الأحاديث الثلاثة الأخيرة.
أقول: هذا (4) الحديث عجيب، فإن فاطمة عليها السلام كانت (5) مطالبة بميراث فلا حاجة بها إلى الشهود، فإن المستحق للتركة لا يفتقر إلى الشاهد إلا إذا لم يعرف صحة نسبه واعتزائه إلى الدراج (6)، وما أظنهم شكوا في نسب فاطمة (7) عليها السلام، وكونها ابنة النبي صلى الله عليه وآله، وإن كانت تطلب فدكا وتدعي أن أباها (ص) نحلها (8) إياها احتاجت إلى إقامة البينة، ولم يبق لما رواه أبو بكر من قوله: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) معنى، وهذا واضح جدا، فتدبر.
وروى (9) مرفوعا: أن عمر بن عبد العزيز لما استخلف قال: يا أيها الناس!
إني قد رددت عليكم مظالمكم، وأول ما أرد منها ما كان في يدي، قد رددت فدك على ولد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وولد علي بن أبي طالب (ع) فكان أول من ردها.

(١) كذا، والظاهر: لكتبت لك بها.
(٢) مصباح الأنوار ٢٤٥ - ٢٤٦.
(٣) كشف الغمة ١ / ٤٧٨.
(٤) يحتمل قويا أن يكون موضع الرمز " كشف " قبل " أقول هذا " فإن هذه العبارة إلى: فتدبر، موجودة في كشف الغمة، والأحاديث الثلاثة موجودة في مصباح الأنوار.
(٥) في كشف الغمة: ان كانت.
(٦) أي لم يعرف انتسابه إلى الميت. قال في النهاية ٣ / ٢٣٣: التعزي: الانتماء والانتساب إلى القوم.
وقال أيضا ٢ / ١١١: درج، أي مات.
(٧) في كشف الغمة: نسبها، بدل: نسب فاطمة.
(٨) في كشف الغمة: تحلها، وهي غلط.
(٩) كشف الغمة: ١ / 494 - 496.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650