بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٠٠
السلام - من الشيعة موافقا للاخبار الكثيرة الواردة في ذلك (1)، وأما ما فسرت به المسكين فلا ينافي البناء، لان المسكين والمسكن والسكنى متساوقة في الاشتقاق، وهو على وزن مفعيل، يقال تمسكن كما يقال تمدرع وتمندل (2).
وابن السبيل: أظهر، فإنه فسرته بسبيل الحق والصراط المستقيم، ثم إنه يدل ظاهرا على عدم اختصاص الخمس ببني هاشم - كما هو مذهب أكثر العامة - فيمكن أن يكون هذا على سبيل التنزل، أو يكون المراد أنه غير شامل لجميع بني هاشم بل مختص بمن كان منهم تابعا للحق.
41 - مناقب ابن شهرآشوب (3): في كتاب اخبار الخلفاء: أن هارون الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر: خذ (4) فدكا حتى أردها إليك، فيأبى حتى ألح عليه، فقال عليه السلام: لا آخذها إلا بحدودها، قال: وما حدودها؟ قال: إن حددتها لم تردها.
قال: بحق جدك إلا فعلت. قال: أما الحد الأول فعدن، فتغير وجه الرشيد وقال: إيها (5)!. قال: والحد الثاني سمرقند، فأربد (6) وجهه. قال: والحد الثالث إفريقية، فاسود وجهه وقال: هنيه (7)!. قال: والرابع سيف البحر ما يلي

(١) كما جاء في الاحتجاج ١ / ١٦، وتأويل الآيات الظاهرة ١ / ٧٤ حديث ٤٨، وتفسير الإمام العسكري عليه السلام ٣٣٩ - ٣٤٥ وغيرها.
(٢) كما في الصحاح ٥ / ٢١٣٧، ولسان العرب ١٣ / ٢١٧ وغيرهما.
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ٤ / ٣٢٠ - ٣٢١.
(٤) كذا، والظاهر: حد.
(٥) أي زد من الحديث والكلام.
(٦) أي أحمر احمرارا فيه سوادا عند الغضب.
(٧) كذا، والظاهر أنها: هيه، كما في المصدر، ولعل ما في (س) يقرأ كذلك، قال في النهاية 5 / 290:
هيه بمعنى ايه، فأبدل من الهمزة هاء، وايه: اسم سمي به الفعل ومعناه الامر، فتقول للرجل:
ايه - بغير تنوين - إذا استزدته من الحديث المعهود بينكما، فإن نونت استزدته من حديث ما غير معهود، فإذا سكنته وكففته قلت: أيها - بالنصب - فالمعنى زدني.
أقول: وأما هنيه - بالهاء المهملة - فلم أجد لها معنى، وبالتاء - أي هنية - فلها معنى لا يناسب المقام.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650