بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٠٧
وقيل: جاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر فقالت: أعطني ميراثي من رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: إن الأنبياء لا تورث (1) ما تركوه فهو صدقة، فرجعت إلى علي عليه السلام فقال: ارجعي فقولي: ما شأن سليمان عليه السلام وورث داود عليه السلام، وقال زكريا: [فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب] (2)؟!. فأبوا وأبي.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي جعفر عليه السلام: أن أبا بكر قال لفاطمة عليها السلام: النبي (ص) لا يورث، قالت: قد [ورث سليمان داود] (3)، وقال زكريا: [فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب] (4)، فنحن أقرب إلى النبي من زكريا إلى يعقوب.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال علي (ع) لفاطمة عليها السلام:
انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فجاءت إلى أبي بكر فقالت: أعطني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: النبي (ص) لا يورث، فقالت: ألم يرث سليمان داود؟! فغضب وقال:
النبي لا يورث، فقالت عليها السلام: ألم يقل زكريا [فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب] (5)؟. فقال: النبي لا يورث. فقالت عليها السلام: ألم يقل: [يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين] (6)؟.
فقال: النبي لا يورث.
وعن أبي سعيد الخدري قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جاءت فاطمة عليها السلام تطلب فدكا، فقال أبو بكر: إني لاعلم - إن شاء الله - أنك

(١) في المصدر: لا يورث.
(٢) مريم: ٥ - ٦.
(٣) النمل: ١٦.
(٤ و ٥) مريم: ٥ - ٦.
(٦) النساء: ١١.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650