بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٩٥
قال: [قال] (1) علي عليه السلام لفاطمة عليها السلام: صيري إلى أبي بكر وذكريه فدكا، فصارت فاطمة إليه وذكرت له فدكا (2) مع الخمس والفئ، فقال (3): هاتي بينة يا بنت رسول الله (4). فقالت: أما فدك، فإن الله عز وجل أنزل على نبيه قرآنا يأمر فيه بأن يؤتيني وولدي حقي (5)، قال الله تعالى: [فلت ذا القربى حقه] (6) فكنت أنا وولدي أقرب الخلائق إلى رسول الله (ص) فنحلني وولدي (7) فدكا، فلما تلا عليه جبرئيل عليه السلام: [و (8) المسكين وأبن السبيل] (9)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما حق المسكين وابن السبيل؟
فأنزل الله تعالى: [واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل] (10)، فقسم الخمس على خمسة أقسام، فقال: [ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (11) كي لا يكون دولة بين الأغنياء] (12) فما لله (13) فهو لرسوله، وما لرسول الله فهو لذي القربى، ونحن ذو القربى. قال الله تعالى:

(١) زيادة من المصدر يقتضيها السياق.
(٢) لا توجد في الكشكول: فصارت فاطمة إليه وذكرت له فدكا.
(٣) جاءت في المصدر: فقال لها.
(٤) في الكشكول: رسول الله صلى الله عليك وعلى أبيك.
(٥) الموجود في المصدر: يهبه لي ولولدي حتى..
(٦) الروم: ٣٨.
(٧) لا توجد في الكشكول: وولدي.
(٨) لا توجد الواو في (س).
(٩) الروم: ٣٨.
(١٠) الأنفال: ٤١.
(١١) من قوله: فقسم الخمس.. إلى: ابن السبيل، لا يوجد في المصدر.
(١٢) الحشر: ٧.
(13) في المصدر: منكم فما كان لله.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650