بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٩٨
والحسين فابنا رسول الله (س) وسيدا شباب أهل الجنة (1)، من كذبهما فقد كذب رسول الله (ص) إذ كان (2) أهل الجنة صادقين، وأما أنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت مني وأنا منك (3)، وأنت أخي في الدنيا والآخرة (4)، والراد عليك هو الراد علي، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني (5)، وأما أم أيمن فقد شهد لها رسول الله صلى الله عليه وآله بالجنة (6)، ودعا لأسماء بنت عميس وذريتها. قال عمر (7): أنتم كما وصفتم (8) أنفسكم، ولكن شهادة الجار إلى نفسه لا تقبل. فقال علي عليه السلام: إذا كنا كما نحن كما تعرفون ولا

(١) إن حديث: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "، من الأحاديث المعروفة والمشهورة عند العامة والخاصة، وندرج هنا بعض مصادرة، فقد رواه الحمويني الشافعي في كتابه فرائد السمطين في المجلد الثاني، الباب الثامن في ضمن حديث طويل، وجاء في مسند أحمد بن حنبل ٣ / ٣ و ٦٢ - ٨٢، حلية الأولياء ٥ / ٧١، تاريخ بغداد ٩ / ٢٣١ - ٢٣٢، و ١٠ / ٩٠، وينابيع المودة ١٦٦، والصواعق المحرقة ١٨٩، وسنن ابن ماجة باب فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، والمستدرك ٣ / ١٦٧، وكنز العمال ٦ / ٢١٧، وغيرها.
(٢) في المصدر: إذا كانا من أهل..
(٣) جاء الحديث بألفاظ مختلفة، منها ما ورد عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام: علي مني وأنا منه، أو: أنا منك وأنت مني، أو حديث بعثه صلى الله عليه وآله إياه سلام الله عليه بسورة براءة المجمع على صحته، وقد مر، وغيرها، انظر مثالا لذلك: مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٢٠٤ و ٣٥٦، خصائص النسائي: ٣٦ و ٥١، وغيرها، وأدرج جملة من مصادرها في الغدير ١ / ٤٨ و ٣ / ٢٣ وغيرها.
(٤) حديث المؤاخاة من المتفق عليه أدى حقه العلامة الأميني في موسوعته ٣ / ١١٢ - ١٢٥، وحكاه عن أكثر من خمسين مصدرا، وتعرض له أيضا في ٩ / ٣١٨، فراجع.
(٥) انظر مصادره في الغدير ٧ / ١٧٧ و ١٠ / ٢٧٨.
(٦) من مصادر حديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد شهد لام أيمن رضوان الله عليها بالجنة:
الإصابة ٤ / ٤١٥، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٩، أعلام النساء ١ / ١٠٧، أسد الغابة ٥ / 567 وغيرها.
(7) في المصدر: فقال عمر، ولا توجد في (ك).
(8) جاء في المصدر: وصفتم به، وفي (ك): وصفتكم به.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650