بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٨٦
يتردد (1)، وهو مناسب للخناق. وفي بعضها: تقررا.. أي ثبتا ولم يمكنهما الحركة (2)، وفي بعضها: تعزبا - بالمهملة ثم المعجمة - أي بعدا (3) ولم يمكنهما الوصول إليه، وكان يحتمل تقديم المعجمة أيضا (4)، والمعنى قريب من الأول.
وفي بعضها تقربا - بالقاف والباء الموحدة - ويمكن توجيهه بوجه، وكان يحتمل النون، وهو أوجه فالخناق (5) - بالخاء المكسورة - أي اشتركا فيما يوجب عجزهما كأنهما اقترنا بحبل واحد في عنقهما، وفي بعضها تفردا - بالفاء والراء المهملة والدال - وهو أيضا لا يخلو من مناسبة.
وطوياه الاعلان.. أي أضمرا أن يعلنا له العداوة عند الفرصة، وفي الكلام حذف وايصال.. أي طويا له أو عنه، يقال: طوى الحديث أي كتمه (6)، ويقال خبت النار أي سكنت وطفئت (7).
نطقا بفورهما.. أي تكلما فورا، أي بسبب فورانهما، وفي بعض النسخ:
نطفا - بالفاء - أي صبا ما في صدورهما فورا، أو بسبب غليان حقدهما وفوران حسدهما، ويحتمل أن تكون الباء زائدة، يقال نطف الماء أي صبه، وفلانا قذفه بفجور، أو لطخه بعيب (8). وفي الحديث: رأيت سقفا تنطف سمنا وعسلا.. أي

(١) كما في الصحاح ٢ / ٧٦٩، وتاج العروس ٣ / ٤٤٧، وغيرهما.
(٢) قال في القاموس ٢ / ١١٥، قر بالمكان يقر - بالكسر والفتح - قرارا وقرورا وقرا وتقره: ثبت وسكن كاستقر وتقار، ونحوه في تاج العروس ٣ / ٤٨٧.
(٣) قال في مجمع البحرين ٢ / ١٢٠: يقال عزب الشئ - من باب قعد - بعد عني وغاب، وعزب - من بابي قتل وضرب - غاب وخفى. وقريب منه في لسان العرب ١ / ٥٦٩.
(٤) قال الطريحي في مجمع البحرين ٢ / ١٣١: غرب الشخص - بالضم - غرابة: بعد عن وطنه فهو غريب. وقريب منه في لسان العرب ١ / ٦٣٩.
(٥) كذا، والصحيح: بالخناق - بالباء دون الفاء - أي هذا أوجه بالخناق أي بملاحظته.
(٦) كما في القاموس ٤ / ٣٥٨، وتاج العروس ١٠ / ٢٢٩، ولسان العرب ١٥ / ١٩.
(٧) جاء في تاج العروس ١٠ / ١١٠، ولسان العرب ١٤ / ٢٢٣، والقاموس ٤ / ٣٢٣.
(٨) قاله في لسان العرب ٦ / ٣٣٤ - ٣٣٦، والقاموس ٣ / ٢٠١، وتاج العروس ٦ / 258.
(١٨٦)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650