حتى إذا تفريا بالخناق أسرا له الشنان.. يقال: تفرى أي انشق (1)، والخناق - ككتاب - الحبل يخنق به، وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرية والقلب (2). وفي بعض النسخ بالحاء المهملة وهو بالكسر جمع الحنق - بالتحريك - وهو الغيظ أو شدته (3).
والشنان: العداوة (4).. أي لما انشقا بما خنقهما من ظهور مناقبه وفضائله وعجزهما عن أن يدانياه في شئ منها، أو من شدة غيظه أكمنا له العداوة في قلبهما منتهضين للفرصة، وفي بعض النسخ: تعريا (5) - بالعين والراء المهملتين - فلعل المعنى بقيا مسبوقين في العراء وهو الفضاء (6) والصحراء متلبسين بالخناق والغيظ.
وفي بعض النسخ: ثغرا (7).. أي توقرا وثقلا. وفي بعضها: تغرغرا.. من الغرغرة وهي تردد الروح في الحلق، ويقال: يتغرغر صوته في حلقه.. أي