بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٨١
قوله عليه السلام: بمن أنت أحق.. أي بمن قتلهم من الكفار وأنت أحق بالقتل منهم.
قوله عليه السلام: لا تجرعت.. أي لم أشرب من الكيزان (1) التي ختمت رؤسها ولم يعلم ما فيها إلا علقمها.. أي مرها، وأكل شئ مر علقم (2)، ولعله مثل (3)، والغرض اني لا أبالي بالشدائد والفتن، ولم يقدر لي في الدنيا من الأمور إلا شدائدها.
والزهو: التكبر والفخر (4).
قوله عليه السلام: في موضع رفع.. أي من جهة الترفع علي (5)، وفي الرواية الأخرى: أراد الوضع مني ليسمو بذلك عند أهل الجهل، وهم بي وهو عارف بي. وقال الجوهري: يقال في فلان هنات أي خصلات شر (6). وقال الجزري: قيل واحدها هنة،.. وهو كناية عن كل اسم جنس، ومنه حديث سطيح " ثم تكون هنات وهنات " أي شدائد (7) وأمور عظام (8).
وفي الرواية الأخرى زيادة، وهي هذه: فانصرفت الجماعة شاكرين له وهم متعجبون من ذلك، فقال أبو بكر: لا تعجبوا من أبي الحسن، والله لقد كنت بجنب رسول الله صلى الله عليه [وآله] يوم قلع علي باب خيبر، فرأيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] قد ضحك حتى بدت ثناياه، ثم بكى حتى اخضلت لحيته،

(١) الكوز جمعه كيزان، ومعناه واضح، قاله في القاموس ٢ / ١٨٩.
(٢) كما في القاموس ٤ / ١٥٤، وتاج العروس ٨ / ٤٨٠، ولسان العرب ١٢ / ٤٢٢.
(٣) لم نجده فيما بأيدينا من كتب الأمثال، فلاحظ.
(٤) قاله في مجمع البحرين ١ / ٢١٠، ولسان العرب ١٤ / ٣٦٠، والقاموس ٤ / ٣٤٠.
(٥) لا توجد في (ك): علي.
(٦) ذكره الجوهري في الصحاح ٦ / ٢٥٣٧، والطريحي في مجمع البحرين ١ / ٤٨٠ وغيرهما.
(٧) جاءت نسخه على مطبوع البحار: شدايد، والمعنى واحد، ونظائر هذه النسخ هنا كثيرة نظير:
وسايل وعباير ونحوهما.
(٨) النهاية 5 / 279.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650