بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٨٧
تقطر، وفي قصة المسيح عليه السلام: ينطف رأسه ماء (1)، وفار القدر فورا وفورانا غلا وجاش (2)، وأتوا من فورهم.. أي من وجههم، أو قبل أن يسكنوا (3).
ونفثا بسورهما.. نفثه - كضرب -: رمى به، والنفث: النفخ والبزق (4).
وسورة الشئ: حدته وشدته، ومن السلطان: سطوته واعتداؤه. وسار الشراب في رأسه سورا: دار و (5) ارتفع، والرجل إليك: وثب وثار (6).
وأدلا بفدك.. قال الجوهري: الدل: الغنج والشكل،.. وفلان يدل على اقرانه في الحرب كالبازي يدل على صيده، وهو يدل بفلان: أي يثق به (7)، والحاصل أنهما أخذا فدك بالجرأة من غير خوف، وفي بعض النسخ: وا ذلا بفدك - بالذال المعجمة - على الندبة، ولعله تصحيف.
فيا لها كم من ملك ملك.. من قبيل يا للماء.. للتعجب، أي يا قوم تعجبوا لفدك. وقولها: كم من ملك بيان لوجه التعجب، وفي بعض النسخ:
فيا لها لمن ملك تيك.. وفي بعضها: فيالها لمزة لك تيك. واللمزة - بضم اللام وفتح الميم -: العياب (8). وتيك: اسم إشارة (9)، والظاهر أن الجميع تصحيف.
والنجي.. هو المناجي المخاطب للانسان (10) أي لمن خصه الله بنجواه

(١) قاله في النهاية ٥ / ٧٥، ولسان العرب ٩ / ٣٣٦ وغيرهما.
(٢) الكلمة مشوشة في (س).
(٣) كما في مجمع البحرين ٣ / ٤٤٥، وتاج العروس ٣ / ٤٧٦.
(٤) نص عليه في تاج العروس ١ / ٦٥٠، والصباح المنير ٢ / ٣٢٤، إلا أن فيه بدل: النفخ، الالقاء والسحر.
(٥) في (س): أو بدلا من الواو.
(٦) قاله في القاموس ٢ / ٥٣، وتاج العروس ٣ / ٢٨٣، ولاحظ: لسان العرب ٤ / ٣٨٤ - ٣٨٥.
(٧) جاء في الصحاح ٤ / ١٦٩٩، ولسان العرب ١١ / ٢٤٨ وغيرهما.
(٨) صرح به في لسان العرب ٥ / ٤٠٧، والصحاح ٣ / ٨٩٥، والقاموس المحيط ٢ / ١٩١.
(٩) كما في الصحاح ٦ / ٢٥٤٨، ولسان العرب ١٥ / ٤٤٥، والقاموس ٤ / ٤٠٩.
(١٠) قاله في النهاية ٥ / ٢٥، وفي مجمع البحرين ١ / 408 بإضافة الواو، أي المناجي والمخاطب للانسان.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650