بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٦٥
هذا القطب من عنق (1) أخيك خالد، فقال قيس: ولم لا يفكه (2) خالد عن عنقه؟!
قال: لا يقدر عليه، قال: فما لا (3) يقدر عيله أبو سليمان - وهو نجم عسكركم (4)، وسيفكم على أعدائكم - كيف أقدر عليه أنا (5)؟.
قال عمر: دعنا (6) من هزئك وهزلك وخذ فيما حضرت (7)، فقال:
أحضرت لمسألة تسألونها (8) طوعا، أو كرها تجبروني عليه؟ فقال له: إن (9) كان طوعا وإلا فكرها، قال قيس: يا بن صهاك! خذل الله من يكرهه مثلك، إن بطنك لعظيمة (10) وإن كرشك (11) لكبيرة (12)، فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك [عجب، قال:] (13) فخجل عمر من قيس بن سعد (14)، وجعل ينكث أسنانه (15) بأنامله.

(١) لم يرد في المصدر لفظ: عنق.
(٢) في ارشاد القلوب: لا يفك - بلا ضمير -.
(٣) في المصدر: فإذا لم.
(٤) في المصدر: العسكر.
(٥) في المصدر: وسيفكم على عدوكم كيف أنا أقدر عليه.
(٦) في ارشاد القلوب: ادعنا.. ولا يستقيم المعنى بها.
(٧) في المصدر: أحضرت.
(٨) في المصدر: تسألوننيها.
(٩) في المصدر: قال عمر: فكه إن.
(١٠) في المصدر: لعظيم.
(١١) الكرش لكل مجتر: بمنزلة المعدة للانسان، تؤنثها العرب، وفيهما لغتان: كرش، وكرش، قاله في لسان العرب ٦ / 339.
(12) في المصدر: لكبير.
(13) زيادة من المصدر.
(14) في المصدر: من كلام قيس.
(15) في (ك): اسئانه، وهو سهو ظاهر.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650