بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٦٩
فأتياه فقالا: يا أبا الحسن! إن أبا بكر يدعوك لأمر قد أحزنه، وهو يسألك أن تصير (1) إليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يجبهما، فقالا: يا أبا الحسن! ما ترد علينا فيما جئناك له؟ (2) فقال: بئس والله الأدب أدبكم، أليس (3) يجب على القادم أن لا يصير (4) إلى الناس في أجلبتهم (5) إلا بعد دخوله في منزله، فإن لكم حاجة فاطلعوني (6) عليها في منزلي حتى (7) أقضيها إن كانت ممكنة إن شاء الله تعالى.
فصار (8) إلى أبي بكر فأعلماه بذلك، فقال أبو بكر: قوموا بنا إليه، ومضى الجمع (9) بأسرهم إلى منزله، فوجدوا الحسين عليه السلام على الباب يقلب سيفا ليبتاعه، قال (10) له أبو بكر: يا أبا عبد الله! إن رأيت أن تستأذن (11) لنا على أبيك، فقال: نعم.
ثم استأذن للجماعة (12) فدخلوا ومعهم خالد بن الوليد، فبدأ به الجمع (13) بالسلام، فرد عليهم السلام (14) مثل ذلك، فلما نظر إلى خالد قال: نعمت

(1) في (س) قد تقرأ بالسين.
(2) في المصدر: به، بدلا من: له.
(3) في المصدر: وليس.
(4) في المصدر: أن يصير.
(5) في المصدر: في حوائجهم.
(6) في المصدر: فاطلعاني.
(7) لم يرد في المصدر: حتى.
(8) في المصدر: فصارا.
(9) في المصدر: فمضى الجميع.
(10) في المصدر: ليتابعه فقال.
(11) في المصدر: ليتابعه فقال.
(12) في المصدر فقال: فاستأذن للجماعة..
(13) في المصدر: فبادر الجمع.
(14) لم يرد لفظ: السلام، في المصدر.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650