بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٦٣
له: اي والله (1)، لو أقام على رأيه لضربت الذي فيه عيناك.
فأغضبه قولي إذ صدقته (2)، وأخرجه إلي طبعه الذي أعرفه به (3) عند الغضب، فقال: يا بن اللخناء! مثلك من يقدر على مثلي أن يجسر؟! أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة؟! ويلك إني لست من قتلاك ولا من قتلى صاحبك، وإني (4) لأعرف بمنيتي منك بنفسك.
ثم ضرب بيده إلى ترقوتي (5) فنكسني عن فرسي، وجعل يسوقني، فدعا (6) إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ فمد عنقي بكلتا يديه وأداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المستخن (7).
وأصحابي هؤلاء وقوف، ما اغنوا عني سطوته، ولا كفوا عني شرته (8)، فلا جزاهم الله عني خيرا، فإنهم لما نظروا إليه كأنهم نظروا (9) إلى ملك موتهم.
فوالذي (10) رفع السماء بلا أعماد (11)، لقد اجتمع على فك هذا القطب مائة (12) رجل أو يزيدون من أشد العرب فما قدروا على فكه، فدلني عجز الناس عن فتحه أنه سحر منه أو قوة ملك قد (13) ركبت فيه.

(1) في المصدر: وأيم الله بدل قوله له: أي والله.
(2) في المصدر: صدقت.
(3) في المصدر: له، بدلا من: به.
(4) في المصدر: ولا قتلى أصحابك، ولاني.
(5) في المصدر: ترقوة فرسي.
(6) في مطبوع البحار: دعا، والمثبت من المصدر.
(7) في المصدر: المسخن.
(8) في المصدر: ولا كفوني شره، والشرة: الحرص والنشاط، كما جاء في بيان المصنف رحمه الله.
(9) في المصدر: قد نظروا.
(10) في المصدر: فهو الذي.
(11) في مطبوع البحار: أعمادها، والمثبت من المصدر.
(12) خ. ل: الف.
(13) لم يرد في المصدر لفظ: قد.
(١٦٣)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650