بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٦٧
من معرتك (1)، ولو سمعت هذا القول منك بداة (2) لما فتح لك مني صلحا (3).
إن كان أبي رام الخلافة فحقيق من (4) يرومها بعد من (5) ذكرته، لأنه رجل لا يقعقع بالشنان، ولا يغمز (6) جانبه كغمز التينة، ضخم (7) صنديد، وسمك (8) منيف، وعز بازخ أشوس (9)، بخلافك والله (10) أيتها النعجة العرجاء، والديك النافش، لأعز (11) صميم، ولا حسب كريم، وأيم الله لئن عاودتني في أبي لألجمنك بلجام من القول يمج فوك منه دما، دعنا (12) نخوض في عمايتك، ونتردى في غوايتك، على معرفة منا بترك الحق واتباع الباطل.
وأما قولك ان عليا إمامي، ما أنكر (13) إمامته ولا أعدل عن ولايته، وكيف أنقض وقد أعطيت الله عهدا بإمامته (14) وولايته، يسألني عنه؟! فأنا إن ألقى الله بنقض بيعتك أحب إلى أن انقض (15) عهده وعهد رسوله وعهد وصيه وخليله، وما أنت إلا أمير قومك، إن شاؤوا تركوك وإن شاؤوا عزلوك.

(1) في طبعة (س): معر.
(2) في المصدر: لو سمعت منك القول بدأت.
(3) في (س): صالحا.
(4) في نسخة: أن يرومها، وفي أخرى: من يرونها.
(5) في المصدر: أن، وفي نسخة على مطبوع البحار: ما.
(6) في المصدر: بالثنان ولا يلمز، وفي (س): بالسئان، وفي (ك): بالشنآن.
(7) في المصدر: خضم.
(8) في المصدر: سمك، بلا واو.
(9) في المصدر: وعز باذخ أشوس فقام، وفي مطبوع البحار: اشوش، وهو غلط.
(10) لم يرد لفظ الجلالة في المصدر.
(11) في مطبوع البحار: لا عن، والمثبت من المصدر.
(12) في المصدر: فدعنا.
(13) في المصدر: فوالله ما أنكر.
(14) في المصدر: بإمارته.
(15) في نسخة: من نقض، وكذا في المصدر.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست