بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٧٠
صباحا يا أبا سليمان! نعم (1) القلادة قلادتك.
فقال: والله يا علي لا نجوت مني إن ساعدني الاجل.
فقال له علي (2) عليه السلام: أف لك يا بن دميمة، إنك - والذي فلق الحبة وبرأ النسمة - عندي لاهون (3)، وما روحك في يدي لو أشاء إلا كذبابة وقعت على (4) إدام حار فطفقت (5) منه، فاغن عن نفسك غنائها، ودعنا بحالنا حكماء (6)، وإلا لألحقنك (7) بمن أنت أحق بالقتل منه، ودع عنك يا أبا سليمان ما مضى، وخذ فيما بقي، والله لا تجرعت من الجرار (8) المختمة إلا علقمها، والله لقد رأيت منيتي ومنيتك وروحي وروحك، فروحي في الجنة وروحك في النار.
قال: وحجز الجميع (9) بينهما وسألوه قطع الكلام.
فقال (10) أبو بكر لعلي عليه السلام: إنا ما جئناك لما تناقض منه (11) أبا سليمان (12)، وإنما حضرنا لغيره، وأنت لم تزل يا أبا الحسن مقيما على خلافي

(1) في المصدر: نعمت.
(2) لم يرد في المصدر لفظ: علي.
(3) في المصدر: لاهون شئ.
(4) جاءت كلمة (في) عليها رمز نسخة بدل في (ك). وهي كذلك في المصدر وجاءت نسخة أخرى في حاشية (ك): من.
(5) في (س): فطفئت.
(6) في المصدر: ودعنا حلماء.
(7) في المصدر: ودعنا حلماء.
(8) في المصد ر: جرار - بدون الف ولام -.
(9) في المصدر: الجمع.
(10) في المصدر: قال.
(11) في المصدر: به بدلا من: فيه.
(12) لم يرد لفظ: أبا سليمان، في بعض النسخ.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650