بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٢
عليه وآله، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وآله، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة (1) شيئا.
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي عليه السلام ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي عليه السلام (2).
6 - وروى (3) مثل ذلك من صحيح مسلم بسنده.
7 - مصباح الأنوار (4): عن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام (5) قال: قالت فاطمة عليها السلام لعلي عليه السلام:
إن لي إليك حاجة يا أبا الحسن.
فقال: تقضى (6) يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقالت: نشدتك (7) بالله وبحق محمد رسول الله أن لا يصلي علي أبو بكر ولا عمر، فإني لا كتمك (8) حديثا، فقالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه

(١) في المصدر: فاطمة عليها السلام منها.
(٢) جاءت القصة بطرق متعددة، نص عليها في الغدير ٧ / ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٢٣٠، وغيرها مع اختلاف في العبارة. وقارن باحقاق الحق ١٠ / ٢٩٦ - ٣٠٥ عن عدة مصادر.
(٣) اي ابن بطريق في العمدة: ٣٩٠ - ٣٩١ حديث ٧٧٧، عن صحيح مسلم ٣ / ١٣٨٠ صدر حديث ٥٢ [طبعة أخرى ٢ / ٧٢] كتاب الجهاد.
وانظر: مسند أحمد ١ / ٦ و ٩، تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٢، سنن البيهقي ٦ / ٣٠٠، تاريخ الخميس ٢ / ١٩٣، كفاية الطالب: ٢٢٦، تاريخ ابن كثير ٥ / ٢٨٥، وقال ابن كثير ٦ / ٣٣٣: ولم تزل فاطمة تبغضه مدة حياتها، وسنن أبي داود برقم ٢٩٦٨ و ٢٩٦٩ كتاب الخراج والامارة ورقم ٢٩٧٣، وسنن النسائي ٧ / 132 كتاب قسم الفئ، وجامع الأصول 9 / 637 - 638 حديث 7438، وسنن الترمذي 1607 في السير وغيرها.
(4) مصباح الأنوار: 259 - 260.
(5) في المصدر: عليهم السلام.
(6) في النسخة: نقضي، والمثبت من المصدر.
(7) في المصدر: أنشدتك.
(8) في المصدر: لا أكتمك.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650