بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٧
والركاب من الإبل ما يركب، والواحدة راحلة (1).
11 - مناقب ابن شهرآشوب (2): نزل النبي صلى الله عليه وآله على فدك يحاربهم.
ثم قال لهم: وما يأمنكم أن تكونوا آمنين في هذا الحصن وأمضي إلى حصونكم فأفتحها.
فقالوا: إنها مقفلة، وعليها من (3) يمنع عنها، ومفاتيحها عندنا.
فقال عليه السلام: إن مفاتيحها دفعت إلي، ثم أخرجها وأراها القوم.
فاتهموا ديانهم (4) أنه صبا (5) إلى دين محمد، ودفع المفاتيح إليه.
فحلف أن المفاتيح عنده، وأنها في سفط (6) في صندوق في بيت مقفل عليه، فلما فتش عنها ففقدت.
فقال الديان: لقد أحرزتها وقرأت عليها من التوراة وخشيت من سحره، وأعلم الآن أنه ليس بساحر، وأن أمره لعظيم.
فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وقالوا: من أعطاكها؟
قال: أعطاني الذي أعطى موسى الألواح: جبرئيل.

(١) كما صرح به في مجمع البحرين ٢ / ٧٤، والصحاح: ١ / ١٣٨، وقارن به القاموس ١ / ٧٥، ولسان العرب ١ / ٤٣١.
(٢) المناقب لابن شهرآشوب ١ / ١٤٢.
(٣) في المصدر: ما.
(٤) كذا، ولعله: ديارهم.
قال في القاموس ٢ / ٣٣: الدير: خان النصارى، جمعه أديار، وصاحبه ديار وديراني، ويقال لمن رأس أصحابه: رأس الدير.
وقال في ٤ / ٢٢٥: الديان: القهار والقاضي والحاكم والسائس والحاسب والمجازي الذي لا يضيع عملا.
(٥) أي: مال.
(٦) قال في مجمع البحرين ٤ / 253: السفط: يعبى فيه الطيب ونحوه، ويستعار للتابوت الصغير وفي (س): سقط.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650