بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٥
القربى] (1) [في] (2) قوله: [فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء] (3)، ولم يعرف المسلمون ولم يطؤوها، ولكن الله أفاءها على رسوله، وطوف به جبرئيل في دورها وحيطانها، وغلق الباب ودفع المفاتيح إليه.
فجعلها رسول الله صلى الله عليه وآله في غلاف سيفه - وهو معلق بالرحل - ثم ركب، وطويت له الأرض كطي الثوب، ثم أتاهم (4) رسول الله صلى الله عليه وآله وهم على مجالسهم ولم يتفرقوا ولم يبرحوا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قد (5) انتهيت إلى فدك، وإني قد أفاءها الله علي.
فغمز المنافقون بعضهم بعضا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذه مفاتيح فدك، ثم أخرج (6) من غلاف سيفه، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وركب معه الناس.
فلما دخل المدينة دخل على فاطمة عليها السلام (7) فقال: يا بنية! إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها، فهي له خاصة دون المسلمين (8) أفعل بها ما أشاء وانه قد كان لامك خديجة على أبيك مهر، وإن أباك قد جعلها لك (9)

(١) الحشر: ٧.
(٢) في مطبوع البحار: وذلك، والمثبت من المصدر.
(٣) الحشر: ٦.
(4) في المصدر: فأتاهم.
(5) في المصدر: للناس قد.
(6) في المصدر: أخرجها، على بعض النسخ.
(7) في المصدر: فلما دخل على فاطمة عليها السلام، كذا في طبعة مدرسة الإمام المهدي (ع) (8) في (س): المؤمنين.
(9) في (س): له.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650