بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٣
وآله: يا فاطمة! إنك أول من يلحق بي من أهل بيتي، فكنت أكره أن أسوءك.
قال: فلما قبضت أتاه أبو بكر وعمر وقالا: لم لا تخرجها حتى نصلي عليها؟
فقال: ما أرانا إلا سنصبح، ثم دفنها ليلا، ثم صور برجله حولها سبعة أقبر.
قال: فلما أصبحوا أتوه فقالا (1): يا أبا الحسن! ما حملك على أن تدفن بنت رسول الله (ص) ولم نحضرها؟
قال: ذلك عهدها إلي.
قال: فسكت أبو بكر، فقال عمر: هذا والله شئ في جوفك.
فثار إليه أمير المؤمنين عليه السلام فأخذ بتلابيبه (2)، ثم جذبه فاسترخى في يده، ثم قال: والله لولا كتاب سبق وقول من الله، والله لقد فررت يوم خيبر وفي مواطن، ثم لم ينزل الله لك توبة حتى الساعة.
فأخذه أبو بكر وجذبه وقال: قد نهيتك عنه.
8 - تفسير علي بن إبراهيم (3): [وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل] (4) يعني:
قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله، ونزلت (5) في فاطمة عليها السلام، فجعل لها فدك.
والمسكين من ولد فاطمة، وابن السبيل من آل محمد وولد فاطمة.
9 - تفسير علي بن إبراهيم (6): [مناع للخير] (7)، قال: المناع: الثاني، والخير: ولاية

(١) في المصدر: فقالوا، وكذا في نسخة على هامش المطبوع من البحار.
(٢) أي: جعل ثيابه في عنقه وصدره ثم قبضه وجره.
(٣) تفسير علي بن إبراهيم ٢ / ١٨.
(٤) الاسراء: ٢٦.
(٥) في المصدر: وأنزلت.
(٦) تفسير علي بن إبراهيم ٢ / ٣٢٦.
(٧) سورة ق: ٢٥، القلم: 12.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650