بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٠٩
تجهمتنا رجال واستخف بنا * بعد النبي وكل الخير مغتصب سيعلم المتولي ظلم حامتنا * يوم القيامة أنى سوف ينقلب فقد لينا الذي لم يلقه أحد * من البرية لا عجم ولا عرب فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * لنا العيون بتهمال له سكب (1) بيان: الحامة: خاصة الرجل، والتخفيف لضرورة الشعر، قال في النهاية: في الحديث: اللهم إن (2) هؤلاء أهل بيتي وحاميتي (3) أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.. حامة الانسان خاصته ومن يقرب منه، وهو الحميم أيضا (4)، انتهى.
والتهمال من الهمل، وإن لم يرد في اللغة، قال الجوهري: هملت عينه تهمل وتهمل هملا وهملانا: أي فاضت، وانهملت مثله (5).
وقال: سكبت الماء سكبا أي: صببته، وسكب الماء نفسه (6) سكوبا وتسكابا وانسكب بمعنى (7) وسيأتي شرح باقي الأبيات في بيان خطبتها.
3 - تفسير فرات بن إبراهيم (8): زيد بن محمد بن جعفر العلوي، عن محمد بن مروان، عن

(١) جاءت هذه الشكوى منها سلام الله عليها في جملة من كتب العامة واختلف في مقدار الأبيات.
انظر: بلاغات النساء لابن طيفور ١٢، شرح البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ / ٢١٢ [٤ / ٩٣ ذات أربع مجلدات]، أعلام النساء ٣ / ١٢٠٨، وعد لها مصادر أخرى في إحقاق الحق ١٩ / ١٦٢.
(٢) لا يوجد في المصدر: إن.
(٣) في المصدر: حامتي.
(٤) النهاية ١ / ٤٤٦، ولاحظ: مجمع البحرين ٦ / ٥٢، الصحاح ٥ / ١٩٠٧.
(٥) الصحاح ٥ / ١٨٥٤، وانظر: لسان الغرب ١١ / ٧١٠، مجمع البحرين ٥ / ٥٠١.
(٦) في الصحاح: بنفسه.
(٧) الصحاح ١ / ١٤٨، وانظر: القاموس ١ / ٨٢، مجمع البحرين ٢ / ٨٣.
(٨) تفسير فرات الكوفي: ١٥٩.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست