بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٠
عبيد بن يحيى، عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: لما (1) نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله، شد رسول الله صلى الله عليه وآله سلاحه وأسرج دابته، وشد علي عليه السلام سلاحه وأسرج دابته، ثم توجها في جوف الليل - وعلي عليه السلام لا يعلم حيث يريد رسول الله صلى الله عليه وآله - حتى [انتهيا] (2) إلى فدك.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي! تحملني أو أحملك؟.
فقال علي عليه السلام: أحملك يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي! بل أنا أحملك، لأني أطول بك (3) ولا تطول بي.
فحمل عليا (4) عليه السلام على كتفيه، ثم قام به، فلم يزل يطول به (5) حتى علا علي (6) سور الحصن، فصعد علي عليه السلام على الحصن ومعه سيف رسول الله صلى الله عليه وآله، فأذن (7) على الحصن وكبر.
فابتدر أهل الحصن إلى باب الحصن هرابا، حتى فتحوه وخرجوا منه، فاستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وآله بجمعهم، ونزل علي إليهم، فقتل علي عليه السلام ثمانية عشر من عظمائهم وكبرائهم، وأعطى الباقون بأيديهم، وساق رسول الله صلى الله عليه وآله ذراريهم ومن بقي منهم وغنائمهم يحملونها (8) على

(١) جاء في المصدر:.. يحيى قال سأل محمد بن الحسن رجل حضرنا فقلت جعلت فداك كان من أمر فدك دون المؤمنين على وجهه ففسرها لان، قال: نعم لما...
(٢) في مطبوع البحار: انتهى، والمثبت من المصدر.
(٣) أي: أقدر أن أحملك مع قيام صلبي، كذا لغة. انظر: القاموس المحيط ٤ / 9.
(4) في المصدر: فحمل رسول الله عليا.
(5) لا يوجد في المصدر: به.
(6) في المصدر: علا علي على.
(7) في المصدر: وأذن.
(8) في المصدر: يحملون.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650