بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٩٦
في أمر يصعب عليك الخروج منه غدا، ويكون عقباك منه إلى الندامة (1)، وملامة النفس اللوامة، لدى الحساب يوم (2) القيامة، فإن للأمور مداخل ومخارج، وأنت تعرف من هو أولى منك بها (3)، فراقب الله كأنك تراه، ولا تدعن صاحبها، فان تركها اليوم أخف عليك واسلم لك.
4 - كشف اليقين (4): من كتاب البهار للحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن رئاب (5)، عن فضيل الرسان والحسن بن السكن (6)، عمن أخبره، عن أبي أمامة قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كتب أبو بكر إلى أسامة بن زيد: من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله (7) إلى أسامة بن زيد، أما بعد، فان المسلمين اجتمعوا علي لما أن قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله - فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل.
قال: كتب إليه (8) أسامة بن زيد: أما بعد، فإنه جاءني كتاب لك ينقض آخره أوله، كتبت إلي: من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته، ثم أخبرتني أن المسلمين اجتمعوا عليك.
قال: فلما قدم عليه قال له: يا أبا بكر! أما تذكر رسول الله صلى الله

(١) في المصدر: إلى النار والندامة.
(٢) في المصدر: بيوم.
(٣) في المصدر: بها منك.
(٤) كشف اليقين - اليقين -: 95.
(5) في المصدر: فيما نذكره عن الحسين بن سعيد عن كتابه - كتاب البهار في إنكار أسامة بن زيد لأبي بكر، بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله لهم أن يسلموا على علي بإمرة المؤمنين - نذكر ما نحتاج إليه لفظه المعتمد عليه ونترك ما لا ضرورة إليه، فنقول: عن رجال الحسين ما هذا لفظه: محمد ابن أبي عمير، عن علي بن الزيات.
(6) في المصدر: سكن العرار.
(7) في المصدر: صلى الله عليه وعلى أهل بيته.
(8) لا يوجد في المصدر: إليه.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650