(نادر من الباب) (1) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن سدير قال سمعت حمران بن أعين يسئل عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى بديع السماوات والأرض قال أبو جعفر ان الله ابتدع الأشياء كلها على غير مثال كان قبله وابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهن سماوات والأرضون اما تسمع لقوله تعالى وكان عرشه على الماء (1) فقال له حمران بن أعين أرأيت قوله عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا (2) فقال له أبو جعفر عليه السلام الا من ارتضى من رسول فإنه يسلك بين يديه ومن خلفه رصدا وكان والله محمد ممن ارتضى واما قوله عالم الغيب فان الله تبارك وتعالى عالم بما غاب عن خلقه فما يقدر من شئ ويقضيه في علمه قبل ان يخلقه وقبل ان يقبضه إلى الملائكة فذلك يا حمران علم موقوف عنده إليه فيه المشية فيقضيه إذا أراد ويبدو له فيه فلا يمضيه فاما العلم الذي يقدره الله ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم إلينا (2) حدثنا عبد الله بن محمد عن الحسن بن محبوب بهذا الأسناد وزاده فيه فما يقدر من شئ ويقضيه في علمه ان يخلقه وقبل ان يقضيه في علمه ان يخلقه (3) وقبل ان يقضيه إلى ملائكته وذلك يا حمران علم مقدم موقوف عنده غير مقتضى لا يعلمه غيره إليه فيه المشية فيقضيه إذا أرادا إلى اخر الحديث.
تم جزء الثاني من الكتاب ويتلوه جزؤ الثالث إن شاء الله تعالى.