بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٧٠
57 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد وابن يزيد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " قال: إن الله تبارك وتعالى أحد صمد والصمد الشئ الذي ليس له جوف وإنما الروح خلق من خلقه له بصر وقوة وتأييد، يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين (1).
58 - تفسير العياشي: عن محمد بن عذافر (2) الصيرفي عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن الله تبارك وتعالى خلق روح القدس ولم يخلق خلقا أقرب إليه منها، وليست بأكرم خلقه عليه، فإذا أراد أمرا ألقاه إليها فألقاه إلى النجوم فجرت به (3).
بيان: قوله عليه السلام وليست بأكرم خلقه عليه، أي هي أقرب خلق الله إليه من جهة الوحي، وليست بأكرم خلق الله، إذ النبي والأئمة صلوات الله عليهم الذين خلق الروح لهم أكرم على الله منها، والظاهر أن المراد بالنجوم الأئمة عليهم السلام وجريانها به كناية عن عملهم بما يلقى إليهم، ونشر ذلك بين الخلق وحملها على النجوم حقيقة لدلالتها على الحوادث بعيد.
59 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى:
" خير من ألف شهر " قال من ملك بني أمية، قال: وقوله: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم " أي من عند ربهم على محمد وآل محمد بكل أمر سلام (4).
60 - وروى أيضا عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق بإسناده (5) عن أبي

(١) بصائر الدرجات: ١٣٧.
(٢) هكذا في النسخة المصححة، وفي نسخة أخرى وفي المصدر: محمد بن عرامة.
(٣) تفسير العياشي ٢: ٢٧٠.
(٤) كنز الفوائد. 395. والآيات في سورة القدر.
(5) الاسناد هكذا: إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364