بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٧٤
نصب لنا العداوة وأعان علينا بلسانه ويده وماله، قلت له: جعلت فداك فأنت (1) تسمع ذا كله ولا تفزع؟ قال: يا بن بكر إن قلوبنا غير قلوب الناس إنا مصفون (2) مصطفون نرى ما لا يرى الناس، ونسمع ما لا يسمعون (3)، وإن الملائكة تنزل علينا في رحالنا وتقلب (4) على فرشنا وتشهد (5)، وتحضر موتانا وتأتينا بأخبار ما يحدث قبل أن يكون وتصلي معنا وتدعو لنا وتلقى علينا أجنحتهم وتتقلب على أجنحتها صبياننا وتمنع الدواب أن تصل إلينا وتأتينا مما في الأرض (6) من كل نبات في زمانه وتسقينا من ماء كل أرض نجد ذلك في آنيتنا وما من يوم ولا ساعة ولا وقت صلاة إلا وهي تنبهنا لها، وما من ليلة تأتي علينا إلا وأخبار كل أرض عندنا، وما يحدث فيها وأخبار الجن وأخبار أهل الهواء من الملائكة، وما ملك (7) يموت في الأرض ويقوم غيره إلا اتينا بخبره (8) وكيف سيرته في الذين قبله، وما من أرض من ستة أرضين إلى السابعة إلا ونحن نؤتى بخبرهم فقلت له: جعلت فداك فما منتهى (9) هذا الجبل؟ قال: إلى الأرض السادسة (10) وفيها جهنم على واد من أوديته عليه (11) حفظة أكثر من نجوم السماء وقطر المطر

(١) من هنا إلى قوله: [فقلت له] قد سقط عن الاختصاص.
(٢) في الكامل: انا مطيعون.
(٣) في المصدر: ما يسمعون الناس.
(٤) في المصدر: وتتقلب.
(٥) في الكامل: وتشهد طعامنا.
(٦) في الكامل: مما في الأرضين.
(٧) في الكامل: وما من ملك.
(٨) في الكامل: الا اتانا خبره.
(٩) في نسخة: [أين منتهى] وفى الكامل: [فأين] وفى الاختصاص: إلى أين.
(١٠) في نسخة من الكامل: السابعة.
(١١) في الاختصاص: وهو على واد من أوديتها عليها ملائكة.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364