41 - ومنه يرفعه إلى ابن أبي عمير عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لو اذن لنا أن نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم، فقال له: في العلم؟
فقال: العلم أيسر من ذلك، إن الامام وكر (1) لإرادة الله عز وجل لا يشاء إلا من يشاء الله (2).
42 - ومن نوادر الحكمة يرفعه إلى إسحاق القمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لحمران بن أعين: يا حمران إن الدنيا عند الامام والسماوات والأرضين إلا هكذا - وأشار بيده إلى راحته - يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها ورطبها ويابسها.
بيان: إن الدنيا: إن نافية أو حرف النفي ساقط أو مقدر أو إلا زائدة.
43 - المحتضر من نوادر الحكمة يرفعه إلى أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه المفضل بن عمر فقال: مسألة يا بن رسول الله، قال: سل يا مفضل، قال: ما منتهى علم العالم؟ قال: قد سألت جسيما، ولقد سألت عظيما ما السماء الدنيا في السماء الثانية إلا كحلقة درع ملقاه في أرض فلاة، وكذلك كل سماء عند سماء أخرى، وكذا السماء السابعة عند الظلمة ولا الظلمة عند النور ولا ذلك كله في الهواء ولا الأرضين بعضها في بعض ولا مثل ذلك كله في علم العالم يعني الامام مئل مد من خردل دققته دقا ثم ضربته بالماء حتى إذا اختلط ورغا (3) أخذت منه لعقة (4) بإصبعك، ولا علم العالم في علم الله تعالى إلا مثل مد من خردل دققته دقا ثم ضربته بالماء حتى إذا اختلط ورغا انتهزت منه برأس إبرة نهزة ثم قال عليه السلام:
يكفيك من هذه البيان بأقله وأنت بأخبار الأمور تصيب (5).
44 - ومن كتاب السيد حسن بن كبش باسناده عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله