بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٧٧
حتى وصلت إليه فإذا (1) رجل له فهم وعقل، فقلت له: ما قصتك؟ قال: إني كنت بالشام أ عبد الله في الموضع الذي يقال: إنه نصب فيه رأس الحسين عليه السلام فبينما أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله إذا نظرت شخصا بين يدي فنظرت إليه (2) فقال لي: قم فقمت معه فمشى بي قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة، قال: أتعرف هذا المسجد؟ قلت: نعم هذا مسجد الكوفة، فصلى وصليت معه، ثم خرج وخرجت معه فمشى بي قليلا وإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه وآله فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلمت وصلى وصليت معه، ثم خرج وخرجت معه فمشى بي قليلا وإذا نحن بمكة وطاف بالبيت فطفت معه فخرج (3) ومشى بي قليلا فإذا أنا بموضعي الذي كنت أ عبد الله فيه بالشام، وغاب الشخص (4) عن عيني، فتعجبت مما رأيت، فلما كان في (5) العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعاني فأجبته وفعل كما فعل في العام الأول، فلما أراد مفارقتي بالشام قلت: سألتك بالذي أقدرك على ما رأيت من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر، فحدثت من كان يصير إلي بخبره فرقى (6) ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات فبعث إلي فأخذني وكبلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست (7) كما ترى وادعي علي المحال.
فقلت: أرفع عنك القصة إليه (8)؟ قال: ارفع، فكتبت عنه قصة شرحت (9)

(1) في الخرائج: فإذا هو رجل.
(2) في الخرائج: بين يدي عليه المهابة فأطلت نظري إليه.
(3) في الخرائج: ثم خرج وخرجت معه.
(4) في الخرائج: وغاب الرجل.
(5) في الخرائج: فلما كان العام المقبل.
(6) أي رفع.
(7) في الخرائج: وحبسني.
(8) في الخرائج: ارفع عنك القصة إلى محمد بن عبد الملك الزيات (9) في الخرائج: [وشرحت] وقصة مصحف قصته.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364