بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٧٦
اضطروا وخافوا على أنفسهم فيسألونا فنوضح لهم فيقولون: نشهد أنكم أهل العلم ثم يخرجون فيقولون: ما رأينا أضل ممن اتبع هؤلاء ويقبل مقالاتهم.
قلت: جعلت فداك: أخبرني عن الحسين لو نبش كانوا يجدون في قبره شيئا؟ قال:
يا ابن بكر ما أعظم مسائلك؟ الحسين مع أبيه وأمه وأخيه الحسن في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله يحيون كما يحيى ويرزقون كما يرزق، فلو نبش في أيامه لوجد، فأما اليوم فهو حي عند ربه ينظر إلى معسكره وينظر (1) إلى العرش متى يؤمر أن يحمله، وإنه لعلى يمين العرش متعلق يقول: يا رب أنجز لي ما وعدتني، وإنه لينظر إلى زواره وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم وبمنزلتهم عند الله من أحدكم بولده وما في رحله، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له رحمة له ويسأل آباءه (2) الاستغفار له ويقول:
لو تعلم أيها الباكي ما أعد لك لفرحت أكثر مما جزعت، ويستغفر له رحمة له كل من سمع بكاءه من الملائكة في السماء وفي الحائر (3) وينقلب وما عليه من ذنب. (4) الاختصاص: ابن عيسى وابن معروف عن ابن المغيرة عن الأصم عن الأرجاني مثله إلى قوله: وهو مقيم عليه لا يفارقه. (5) 25 - الخرائج: روى أبو القاسم بن قولويه عن محمد بن يعقوب عن محمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن علي بن خالد قال: كنت بالعسكر (6) فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتى (7) من ناحية الشام مكبولا وقالوا: إنه تنبأ، فأتيت الباب وناديت (8) البوابين

(١) في الكامل: يرزق وينظر.
(٢) في نسخة: [أباه] وهو الموجود في الكامل.
(٣) في نسخة: وفى الحير.
(٤) كامل الزيارة: ٣٢٦ و ٣٢٩.
(٥) الاختصاص: ٣٤٣ و 345 فيه: ابن عيسى عن أبيه.
(6) أي سر من رأى.
(7) في الكامل: اتى به.
(8) في نسخة: وداريت.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364