أهل الجنة وهما في الفضل سواء إلا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر، وكان الواجب أن تكون الإمامة إذن في ولد الأفضل؟
فقلت له: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى، وكذلك جعل الله عز وجل الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنة من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل، فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشئ فهو جوابي في أمر الحسن والحسين عليهما السلام، فانقطع.
ودخلت على الصادق عليه السلام فلما بصرني قال لي: أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله. (1) 20 - علل الشرائع: ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل سكرة قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا فضيل أتدري في أي شئ كنت أنظر؟ فقلت: لا، قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام فليس ملك (2) يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه، فما وجدت لولد الحسن فيه شيئا. (3) 21 - علل الشرائع: أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن القاشاني عن الأصفهاني عن المنقري عن محمد بن يحيى عن الحسين الواسطي عن يونس بن عبد الرحمان عن أبي فاختة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين وهي جارية في الأعقاب في عقب الحسين عليه السلام. (4) 22 - عيون أخبار الرضا (ع)، علل الشرائع: ابن البرقي عن أبيه عن جده عن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي