بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٥٤
13 - إكمال الدين: أبي عن سعد والحميري معا عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن جعفر عن عبد الحميد بن نصر عن أبي إسماعيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام أبدا إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب (1).
14 - علل الشرائع: أحمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن المثنى الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
جعلت فداك من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يجريان في شرع واحد؟ فقال: لا أراكم تأخذون به، إن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله عليه وآله وما ولد الحسين عليه السلام بعد، فقال له: يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال: يا جبرئيل لا حاجة لي فيه، فخاطبه ثلاثا، ثم دعا عليا عليه السلام فقال له: إن جبرئيل يخبرني عن الله عز وجل أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك، فقال: لا حاجة لي فيه يا رسول الله فخاطب عليا عليه السلام ثلاثا، ثم قال: إنه يكون فيه وفي ولده الإمامة والوراثة والخزانة (2).
فأرسل إلى فاطمة عليها السلام أن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي، فقالت فاطمة: ليس لي فيه حاجة يا أبة، فخاطبها ثلاثا ثم أرسل إليها لابد أن يكون فيه الإمامة والوراثة والخزانة، فقالت له: رضيت عن الله عز وجل، فعلقت وحملت بالحسين عليه السلام فحملت ستة أشهر ثم وضعته ولم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين بن علي وعيسى بن مريم (3) عليهما السلام، فكفلته أم سلمة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتيه في كل يوم فيضع

(١) اكمال الدين: ٢٣١.
(٢) الخزانة: مكان الخزن أي المال المخزون ولعل المراد به الغنائم والخمس والأنفال وما يختص بالامام من الأموال العامة والخاصة.
(3) في هامش نسخة: الظاهر أن يحيى صحف بعيسى عليهما السلام كما في الروايات الأخر من تشبيه الحسين عليه السلام بيحيى في الولادة والشهادة. كذا سمعت منه أدام الله أيام إفادته. أقول: يوجد في الكافي رواية أخرى قدر مدة حمل عيسى عليه السلام بستة أشهر راجع البحار 14: 207 فعليه احتمال التصحيف ضعيف.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364