بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٥٦
الأئمة من ولده الأوصياء، فطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله عز وجل (1).
16 - علل الشرائع: أبي عن سعد عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن أبيهما عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله (2) فيمن أنزلت؟ قال: أنزلت في الامرة إن هذه الآية جرت في الحسين بن علي عليه السلام وفي ولد الحسين من بعده، فنحن أولى بالامر وبرسول الله من المؤمنين والمهاجرين.
فقلت: لولد جعفر فيها نصيب؟ قال: لا، قال: فعددت عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول: لا، ونسيت ولد الحسن فدخلت عليه بعد ذلك فقلت: هل لولد الحسن فيها نصيب؟ فقال: يا با عبد الرحمن (3) ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا. (4) بيان: آية الأرحام نزلت في موضعين: أحدهما في سورة الأنفال هكذا: " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شئ عليم " (5).
وثانيهما في سورة الأحزاب هكذا " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا " (6).
فأما الأولى فتحتمل أن يكون المراد بها أن اولي الأرحام بعضهم أولى ببعض من بعض، أو أولى ببعض من الأجانب، فعلى الأخير لا تدل على أولوية الأقرب من الأرحام، وأما الثانية فتحتمل الوجهين أيضا إن جعل قوله: " من المؤمنين " بيانا لاولي الأرحام، وإن جعل صلة للأولى فلا تحتمل إلا الأخير.

(١) علل الشرائع: ٧٩.
(٢) الأحزاب: ٦.
(٣) في نسخة من المصدر: يا با محمد.
(٤) علل الشرائع: ٧٩.
(٥) الأنفال: ٧٥.
(٦) الأحزاب: ٦.
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364