بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٧٠
سالم عن أبيه قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان أن يجلس إلى غان فيستمع إلى حديثه ويصدقه على قوله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلوات الله عليهم قال: صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الاسلام: الغلاة والقدرية (1).
15 - الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام: إياكم والغلو فينا، قولوا:
إنا عبيد مربوبون، وقولوا في فضلنا (2) ما شئتم. (3) 16 - الخصال: أبي وابن الوليد معا عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن ابن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن داود بن أبي يزيد عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم " قال: هم سبعة: المغيرة وبيان (4) وصائد وحمزة بن عمارة البربري والحارث الشامي وعبد الله بن الحارث وأبو الخطاب (5).
بيان: المغيرة وهو ابن سعيد من الغلاة المشهورين وقد وردت أخبار كثيرة في لعنه، وسيأتي بعضها. وبيان في بعض النسخ بالباء الموحدة ثم المثناة، وفي بعضها ثم النون، وهو الذي ذكره الكشي بالنون وروى باسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: لعن الله بنان البيان (6)، وإن بنانا لعنه الله كان يكذب على أبي

(١) الخصال ١: ٣٧.
(٢) أي قولوا في فضلنا ما شئتم مما يناسب العبيد والمربوبين.
(٣) الخصال ٢: ١٥٧.
(٤) في نسخة: بنان.
(٥) الخصال ٢: ٣٦ والآية في الشعراء: ٢٢١ و ٢٢٢ وروى الكشي في رجاله:
١٨٧ الحديث باسناده عن أبي على خلف بن حامد عن الحسن بن طلحة عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن أبي عبد الله عليه السلام وفيه: [بنان] بالنون.
(٦) رواه المامقاني في رجاله وفيه: بنان التبان. وصرح النوبختي في فرق الشيعة:
٢٨ بأنه كان تبانا يتبن التبن بالكوفة ثم ادعى ان محمد بن علي بن الحسين أوصى إليه واخذه خالد بن عبد الله القسري هو وخمسة عشر رجلا من أصحابه فشدهم باطنان القصب وصب عليهم النفط في مسجد الكوفة والهب فيهم النار. وقال في ص ٣٤: ادعى بيان بعد وفاة أبى هاشم النبوة وكتب إلى أبى جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام يدعوه إلى نفسه والاقرار بنبوته ويقول له: أسلم تسلم وترتق في سلم وتنج وتغنم فإنك لا تدرى أين يجعل الله النبوة والرسالة وما على الرسول الا البلاغ وقد اعذر من انذر فأمر أبو جعفر عليه السلام رسول بيان فاكل قرطاسه الذي جاء به وكان اسمه عمر بن أبي عفيف الأزدي.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364