بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٣
عنده من العلم الحلال والحرام (1) وتأويل الكتاب وفصل الخطاب، وكذلك في كل زمان لابد من أن يكون واحد يعرف (2) هذا وهو ميراث من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثونه وليس يعلم أحد منهم شيئا من أمر الدين إلا بالعلم الذي ورثوه عن النبي صلى الله عليه وآله وهو ينكر الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: قد صدق في بعض، وكذب في بعض.
وفي آخر الورقة: قد فهمنا رحمك الله كل ما ذكرت، ويأبى الله عز وجل أن يرشد أحدكم وأن يرضى عنكم وأنتم مخالفون معطلون (3) الدين لا تعرفون إماما ولا تتولون وليا كلما تلافاكم (4) الله عز وجل برحمته وأذن لنا في دعائكم إلى الحق وكتبنا إليكم بذلك وأرسلنا إليكم رسولا لم تصدقوه، فاتقوا الله عباد الله ولا تلجوا (5) في الضلالة من بعد المعرفة، واعلموا أن الحجة قد لزمت أعناقكم واقبلوا (6) نعمته عليكم تدم (7) لكم بذلك السعادة في الدارين عن (8) الله عز وجل إن شاء الله.
وهذا الفضل بن شاذان ما لنا وله؟ يفسد علينا موالينا، ويزين لهم الأباطيل وكلما كتبنا إليهم كتابا اعترض علينا في ذلك، وأنا أتقدم إليه أن يكف عنا وإلا (9) والله سألت الله أن يرميه بمرض لا يندمل جرحه (10) في الدنيا ولا في الآخرة أبلغ (11)

(1) في نسخة: من العلم علم الحلال والحرام.
(2) في المصدر: ممن يعرف.
(3) في المصدر: ومبطلون في الدين.
(4) تلافى الامر: تداركه. وفي المصدر: تلاقاكم.
(5) في المصدر: ولا تلحوا.
(6) في المصدر: فاقبلوا.
(7) في المصدر: تدوم.
(8) في نسخة: بمن الله.
(9) في نسخة: وانا.
(10) في المصدر: جرحه منه.
(11) في نسخة: اقرأ.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364