بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٩
وإذا وقع، هي الثانية. ولا يجنب الثالثة (1) أي لا يحتلم كما مر في الخبر الأول وغيره، أو أنه لا يلحقه خبث الجنابة وإن وجب عليه الغسل تعبدا، ويؤيده ما سيأتي في أخبار كثيرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا يحل لاحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ومن كان من أهلي فإنه مني.
وفي خبر آخر: ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد وآله.
وتنام عينه هي الرابعة، أي لا يرى الأشياء في النوم ببصره، ولكن يراها و يعلمها بقلبه، ولا يغير النوم منه شيئا كما مر. والتثاءب مهموزا من باب التفعل: كسل ينفتح الفم عنده، ولا يسمع صاحبه حينئذ صوتا. والتمطي: التمدد باليدين طبعا.
وعدهما معا الخامسة لتشابههما في الأسباب ويرى من خلفه هي السادسة. ونجوه هي السابعة، والنجو: الغائط، وفيه تقدير مضاف أي رائحة نجوه. والأرض موكلة هي الثامنة. ويمكن عدها مع السابعة علامة واحدة، وعد التثاءب والتمطي أو التطهر والختان على بعض الاحتمالات علامتين. وإذا لبس هي التاسعة. وفقا أي موافقا. و هو محدث هي العاشرة.
38 - البرسي في مشارق الأنوار عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : يا طارق الامام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه، فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء.
ويكتب على عضده: " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " فهو الصدق والعدل وينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد، ويلبس الهيبة وعلم الضمير، (2) ويطلع على الغيب، (3) ويرى ما بين المشرق والمغرب فلا يخفى

(1) أي هي العلامة الثالثة.
(2) في نسخة: ويعلم ما في الضمير.
(3) زاد في نسخة: ويعطى التصرف على الاطلاق.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364