القدر شئ يكون على عهد الأنبياء ينزل فيها عليهم الامر فإذا مضوا رفعت؟ قال:
لا بل هي إلى يوم القيامة (1).
73 - وجاء في حديث المعراج عن الباقر عليه السلام أنه قال: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وآله وعلمه الله سبحانه الأذان والإقامة والصلاة فلما صلى أمره سبحانه أن يقرأ في الركعة الأولى بالحمد والتوحيد، وقال له: هذا نسبتي، وفي الثانية بالحمد وسورة القدر وقال: يا محمد هذه (2) نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة (3).
74 - وعن الصادق عليه السلام أنه قال: إنها (4) باقية إلى يوم القيامة لأنها لو رفعت لارتفع القرآن (5).
بيان: قوله عليه السلام في الخبر الأول: بكل أمر سلام، لعل تقديره لهم بكل أمر سلام، أي يسلمون على الامام بسبب كل أمر، أو مع كل أمر يفضون إليه ويحتمل أن يكون سلام متعلقا بما بعده، ولم يذكر عليه السلام تتمة الآية اختصارا، قوله عليه السلام:
لا توصف قدرة الله، لعله عليه السلام لم يبين كيفية التقدير للسائل لما ذكرنا في الخبر السابق من المصالح بل قال: ينبغي أن تعلم أن الامر المحكم المتقن الذي يفضي إلى الامام لا يكون إلا مفروقا مبينا واضحا غير ملتبس عليه، ولكن مع ذلك لا ينافي احتمال البداء في