بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٠١
حكما وعلما، (1) وثانيها في الأحقاف: حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني (2) " الآية وثالثها في القصص في قصة موسى عليه السلام: " ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما " (3) وفي الكافي أيضا كما هنا، ولعله من تصحيف الرواة والنساخ، والصواب ما سيأتي في رواية العياشي، مع أن الراوي فيهما واحد.
ويحتمل أن يكون عليه السلام نقل الآية بالمعنى إشارة إلى آيتي سورة يوسف والأحقاف، وحاصله حينئذ أنه تعالى قال في سورة يوسف: ولما بلغ أشده آتيناه حكما، وفسر الأشد في الأحقاف بقوله: وبلغ أربعين سنة، كما حمله عليه جماعة من المفسرين، فيتم الاستدلال، بل يحتمل كونه إشارة إلى الآيات الثلاث جميعا.
2 - تفسير العياشي: عن علي بن أسباط عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك إنهم يقولون في الحداثة قال (4): وأي شئ يقولون؟ (5) إن الله تعالى يقول:
" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني (6) " فوالله ما كان اتبعه إلا علي عليه السلام وهو ابن سبع سنين (7)، ومضى أبي وأنا ابن تسع سنين، فما عسى أن يقولوا، (8) إن الله يقول: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك " إلى قوله: " ويسلموا تسليما " (9).

(١) يوسف: ٢٢.
(٢) الأحقاف: ١٥.
(٣) القصص: ١٤.
(٤) في نسخة من المصدر: في حداثة سنك.
(٥) في المصدر: وليس شئ يقولون.
(٦) يوسف: ١٠٨.
(٧) في المصدر: وهو ابن تسع سنين.
(٨) زاد هنا في المصدر: قال: ثم كانت امارات فيها وقبلها أقوام، الطريقان في العاقبة سواء، الظاهر مختلف هو رأس اليقين: ان الله يقول في كتابه.
(٩) تفسير العياشي ٢: ٢٠٠ والآية في النساء: 65.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364