حكما وعلما، (1) وثانيها في الأحقاف: حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني (2) " الآية وثالثها في القصص في قصة موسى عليه السلام: " ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما " (3) وفي الكافي أيضا كما هنا، ولعله من تصحيف الرواة والنساخ، والصواب ما سيأتي في رواية العياشي، مع أن الراوي فيهما واحد.
ويحتمل أن يكون عليه السلام نقل الآية بالمعنى إشارة إلى آيتي سورة يوسف والأحقاف، وحاصله حينئذ أنه تعالى قال في سورة يوسف: ولما بلغ أشده آتيناه حكما، وفسر الأشد في الأحقاف بقوله: وبلغ أربعين سنة، كما حمله عليه جماعة من المفسرين، فيتم الاستدلال، بل يحتمل كونه إشارة إلى الآيات الثلاث جميعا.
2 - تفسير العياشي: عن علي بن أسباط عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك إنهم يقولون في الحداثة قال (4): وأي شئ يقولون؟ (5) إن الله تعالى يقول:
" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني (6) " فوالله ما كان اتبعه إلا علي عليه السلام وهو ابن سبع سنين (7)، ومضى أبي وأنا ابن تسع سنين، فما عسى أن يقولوا، (8) إن الله يقول: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك " إلى قوله: " ويسلموا تسليما " (9).