بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٦٣
قوله تعالى: (أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا (1)) قال: هو يرد إلى أمير المؤمنين عليه السلام فيعذبه عذابا نكرا حتى يقول: (يا ليتني كنت ترابا) أي من شيعة أبي تراب (2).
بيان: يمكن أن يكون الرد إلى الرب أريد به الرد إلى من قرره الله لحساب الخلائق يوم القيامة، وهذا مجاز شايع، أو المراد بالرب أمير المؤمنين عليه السلام لأنه الذي جعل الله تربية الخلق في العلم والكمالات إليه وهو صاحبهم والحاكم عليهم في الدنيا والآخرة.
21 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن محمد بن أحمد عن القاسم بن إسماعيل عن محمد ابن سنان عن سماعة عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكرة المباركة النافعة لأهلها يوم الحساب ولايتي واتباع أمري، وولاية علي والأوصياء من بعده، واتباع أمرهم، يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والأوصياء من بعده، والكرة الخاسرة عداوتي وترك أمري وعداوة علي والأوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين (3).
22 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن محمد الوراق عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن أبي عبد الله عن مصعب بن سلام عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها السلام: يا بنية بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي فقالت فاطمة عليها السلام للحسن عليه السلام: انطلق إلى أبيك فقل له: إن جدي يدعوك، فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول: وا كرباه لكربك يا أبتاه، فقال رسول الله: لا كرب على أبيك بعد

(١) الكهف: ٨٧.
(٢) كنز الفوائد: ٣٦٩ والآية في النبأ: ٤٠.
(٣) كنز الفوائد: ٣٧٠ والحديث تفسير لقوله تعالى (قالوا تلك إذا كرة خاسرة) النازعات: 12.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست