تلا هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) الآية، فقال: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته، وأصحاب النار من أنكر الولاية ونقض العهد من بعدي (1).
15 - وعن مجروح (2) بن زيد الذهلي وكان في وفد قومه إلى النبي صلى الله عليه وآله فتلا هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) قال: فقلنا: يا رسول الله من أصحاب الجنة؟ قال: من أطاعني وسلم لهذا من بعدي قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بكف علي عليه السلام وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها وقال:
ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال: يا علي حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين أمتي. (3) 16 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن هاشم ابن الصيداوي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم حدثني أبي وهو خير مني (4) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: مامن رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة؟ قال: من الاحدى و الخمسين ركعة، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر، فيقال للرجل منهم: سل تعط، فيقول أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله، قال: فيأذن الله عز وجل لأهل الجنة أن يزوروا محمدا صلى الله عليه وآله قال: فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد فينظر الله إليهم وهو قوله: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة) قال: فيلقى عليهم من النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء تملأ بصرها منه، قال: ثم